زراعة اللحية والشارب

 

تعد جراحة زراعة الشعر على الوجه طريقة لإصلاح مناطق الوجه التي يكون فيها الشعر رقيقاً أو ضعيفاً. على الرغم من أن هذه الطريقة في الغالب تتم في منطقة خط اللحية والشارب، کما يمكن أن یتم الأستعانة بهذا الأسلوب أيضاً في النقاط الأخری للحية و خط اللحیة والخدین. زراعة الشعر في الوجه يمكن أيضاً أن يستخدم لإخفاء ندبات حب الشباب و أنواع أخرى من ندبات الوجه.

قد يحدث تساقط شعر الوجه لأسباب مختلفة. وسببه يمكن أن يرجع إلى الوراثة، إزالة الشعر بالليزر،التحليل الكهربائي، الجراحة، الحروق، أو الإصابة. قد يكون الغرض من هذه العملية ملء جزئي أو طبقة رقيقة من مساحة صغيرة أو زراعة اللحية بشكل كامل أو منطقة الذقن فقط. كما يمكن إجراء عملية زراعة اللحية في مناطق من الوجه التي لا يوجد فيها أي شعر و كذلك، في المناطق التي يكون نمو الشعر فيها قليلاَ وتحتاج إلى التكثيف.

يختلف عدد البصيلات المطلوبة للقيام بالعملية، لكن متوسط عدد البصيلات هي كما يلي:

350-500 بصيلة للشارب، 600- 700 بصيلة للذقن كامل وكثيف، 200-250 بصيلة لكل خط لحية و300- 700 بصيلة للحية على كل من الخدين. و قد يحتاج بعض المرضى إلى إجراء عملية جراحية ثانية لزراعة بصيلات إضافية للوصول إلى الحجم و الكثافة المطلوبة.

البصيلات المطلوبة للزراعة على الوجه تؤخذ من خلف أو من جانبي الرأس، مثل عملية زراعة الشعر على الراس تماماً. يعتمد إختيار المنطقة المانحة على مدى مطابقة خصائص وصفات الشعر مع شعر الوجه، في بعض الأحيان يكون شعر خلف الرأس أكثر إنسجاماً مع الوجه وأحياناً يكون شعر جانبي الرأس مناسباَ للزراعة على اللحية. بعد القيام بعملية الزراعة، سيكون الشعر دائماً و عادة ينمو مثل شعر الوجه مع نسيج مماثل وخصائص نمو أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك حلاقة وقصه كشعر الوجه الطبيعي.

للحصول على نتيجة طبيعية غالباً ما البصيلات التي تحتوي اثنين أو ثلاثة شعرات. هو يهتم أيضاَ بأن الشعر المزروع يزرع في الزاوية والإتجاه الدقيق وإذا كان هناك شعر رمادي على الوجه يأخذ جمال الوجه بعين الإعتبار وفي حالة وجود بصيلة رمادية اللون يزرعها ما بين شعر اللحية بعناية. لتقليل الندبات،يستخدمالبصيلات المهجرية التي يمكن وضعها في ثقوب صغيرة للغاية. يجب على المرضى الذين يشعرون بالقلق من تساقط الشعر في المستقبل أن الشعر المزروع على الوجه لم يعد يستخدم لزراعة شعر الرأس.. لذلك، إذا كانت هناك حاجة لإصلاح الشعر لعلاج الصلع الذكوري، فالمريض الذي قام سابقاً بعملية زراعة اللحية سيكون له بطبيعة الحال شعر قليل في المنطقة المانحة.

البصيلات الممنوحة لزراعة شعر الوجه

يتم أخذ بصيلات الشعر عن فروة الرأس وعادة ما ينمو الشعر المزروع في المنطقة الجديدة مثل الشعر الطبيعي وبنفس الخصائص ويمكن حلاقته مثل شعر الوجه تماماً. في بعض الأحيان يكون شعر جانبي الرأس أكثر تشابهاَ لشعر اللحية وأحياناً شعر خلف الرأس. بعد القيام بالزراعة، سوف يكون الشعر دائماَ. للحصول على مظهر طبيعي،يتم زرع البصيلات التي تحتوي شعرة واحدة أو شعرتين، وهذا يعتمد على كيفية نمو الشعر الطبيعي للوجه. من الأمور الأخرى التي تجعل نتيجة العملية الجراحية أكثر طبيعية هي وضع البصيلات بزاوية وإتجاه دقيق، إستخدام البصيلات المهجرية بالتمام التي يمكن وضعها في ثقوب صغيرة للغاية حتى لا يتبقى أثر الندب على الجلد. وكذلك من الناحية الجمالية يجب أن تكون الشعرة الرمادية في المنطقة المزروعة لها الانتشار المطلوب. تجدر الإشارة إلى أن هذه الشعرات المنقولة والمزروعة في وجه أو بشرة أخرى لا يمكن استخدامها لزراعة فروة الرأس. وإذا كان المريض يميل إلى إستعادة أي نمط من الصلع الوراثي المحتمل في المستقبل، فسوف يكون لديه شعر قليل للقيام بهذه العملية

طريقة زراعة اللحية والشارب والتعافي منهاعادة ما تتم هذه العملية عن طريق تخدير موضعي أو عن طريق تناول المسكنات الفموية حسب إختيار المريض. تستغرق مدة الجراحة من4 إلى6 ساعات، وغير مؤلمة بشكل أساسي، تشبه بشكل كامل مدة الشفاء والتعافي منها تماماً. خلال الأيام الخمسة الأولى بعد العملية، يصبح الجلد الموجود حول جميع الشعر المزروع صلباً ويجب أن تبقى المنطقة المعالجة جافة.

سيكون ظاهر الوجه لمدة 3- 4 أيام على الأقل غير طبيعي. والغرز التي تستعمل في المنطقة المانحة غالباَ ما تكون امتصاصية لذلك ليست هناك حاجة للرجوع إلى العيادة لسحب الغرز. سوف يتساقط الشعر المزروع خلال فترة الأسبوعين بعد العملية تقريباً ثم سيكون في حالة نمو لمدة ثلاثة أشهر، وسيستمر نموه بشكل طبيعي حتى نهاية الحياة.

المخاطر المحتملة لزراعة اللحية والشارب و تأثير العملية الجراحية

هناك احتمالية لحدوث عدة مخاطر محتملة في هذه العملية ومعظمها يرتبط بمعايير زراعة الشعر. عادة ما يتم ترميم الجروح في منطقة المانحة مثل الجرح السطحي بمقياس 2 ميلمتر أو ماهو أصغر من ذلك. ويمكن إخفاؤه بسهولة مع وجود شعر أطول من 2 إلى3 ميليمتر. بعض المرضى لا يرغبون أن يكون لديهم جرح خطي على طول المنطقة المانحة ويفضلون أن تستخرج البصيلات بإستخدام طريقة الإقتطاف.

للأسف، يمكن أن يؤدي زراعة شعر اللحية إلى حدوث تغييرات دائمة في الجلد في الحالات التي يكون فيها حجم ثقوب الزراعة أو عمقها لم يكن مناسباً للعملية ولتجنب حدوث مثل هذه المضاعفات ننصحكم بأن تدققوا في إختيار الطبيب المتخصص لزراعة الشعر.